من حفر حفرة لحماته ... وقع فيها

أكتب إليكم بعد إنقطاع لا قطيعة آملا أن تلقى كتاباتي قبولا لديكم .. والتمني على الأخوة القراء أن تكون مشاركاتهم ذاتية لاصفحات منقولة من بطون الكتب.
فالقارئ يبحث عما يبعث السرور النفسي والاقتصادي ولا يبحث عن تكوين قشرة الارض أولبها فهناك آلاف الكتب التي تبحث في ذلك الامر .
أسهبت وأطلت ... عذراً.. إليكم قصة شخص مع حماته "القصة نسيج أدبي ليس إلا "
يقول الشخص : حماتي ليست كالحموات ملاك هبط من السموات .. مذ صاهرتها لم أشتر البرغل والزيتون أحمّل سيارتي عند زيارتي وقبل أن أقلع تصرخ قف نسيت فطائر السلق خذهم لايوجد عندكم تنور في الشام . كل ذلك وأنا جاحد لا أكلف نفسي ولا حتى ابنتها مساعدتها في قطف الثمار ولم نقدم لها منديلا ولا لزوجها الختيار . زارتني حماتي "بعيد عنكم " شاكية من اعتلا في الصحة صحبتها إلى الطبيب وبعد صدور نتيجة التحاليل انفرد بي الطبيب قائلا : السكر مرتفع مع حماتك نفذ لها حمية من السكر... قبل الانصراف قلت لها ياحماتي نسيت محفظتي أعطني منك أجرة المعاينة ثم أقفلت جيبي على المحفظة ثم أردفت : ياحماتي لديك هبوط في سكر الدم سأحضر لك بعض الحلوى .. لو أترك نوعا من المبرومة والشعيبيات إلا أحضرته وكلما أكلت أطعمها بيدي وأنا أردد : كلي بالهناء والشفاء .. المدلوقة خير من الدواء .. بقيت على هذا الحال أسبوعا .. صرفت راتبي واقترضت مثله على أمل أن يعجل الله فرجي . رافقتها إلى الطبيب حالما بفرج قريب .. وبعد التحليل (بحلقت) في عيني الطبيب وهو يقلب الاوراق .. طمنّي دكتور..!! صافحني بحرارة ..مبروك السكر عندها 80 إنها معجزة قلت له وقد خطف لوني :مستحيل دكتور الاوراق مبدلة تأكد أرجوك ولما تأكد وأرانيها .. صارحته بالحقيقة فقال :أنت من عالجها لأنها عندما رأت معاملتك الحسنة وإغداقك الكرم بهذا الشكل المفاجئ ارتاحت وتحسنت بفضل الشعور بأن صهرها قد تغير فانخفض السكر وداويها بالتي كانت هي الداء . سقطت أرضا ولم أفق إلا على سرير المستشفى فتحت عيني وإذا بالطبيب مخاطبا حماتي قائلا: صهرك يلزمه حماية من السكر